الإتحاف في نقاط نظام دورة فبراير بمجلس جماعة مكناس

من العيب الخارج عن تطبيق النظام الداخلي للمجلس أن تصبح (نقطة نظام) مداخلات مفصلة وشديدة اللهجة بالعيب و(التعييب). (نقطة نظام) و (نقاط نظام) متباينة ومتقاطعة، ومستفزة، وتحمل نوعا من قاموس الإتحاف السياسي، و جدال (زعلوك) مكناس الحار. قد تكون رئاسة المجلس سبرت أغوار التواصل الفعال وعرفت عمقه السياسي. قد استطاعت رئاسة المجلس من امتصاص تلك التشنجات الجانبية بحكامة التأني والصبر. فباتت الرئاسة جد متساهلة في إعطاء (نقطة نظام)، بلا تمييز ولا مفاضلة، وتتحكم في مداخلها ومخارجها. ولكن، حين تصبح (نقاط النظام) صيغة جديدة من العروض المصغرة، وتمرير خطابات سبقية، فإن تلك (النقاط النظام) فقد أفسدت بداية دورة فبراير في ذاك البوليميك الثنائي وتهافت (الرد على الرد) بلا هوادة، في حين كل رد يجب أن يكون من رئاسة المجلس فقط.

من البداية كانت مداخلة عضو حزب العدالة والتنمية، حامية (الوطيس)، ومررها بأريحية المتحدث ضمن (نقطة نظام) مصغرة على صيغة مداخلة متكاملة. مداخلة أسسها العضو (القانوني) على أساس ثقافة الاعتذار كصفة سياسية فضلى، ويجب أن تصدر من الرئيس بموجه أعضاء المجلس. لما يجب على الرئيس الاعتذار؟ حين رفض مكتب الضبط تسلم طلب بعقد دورة استثنائية تضم (16) نقطة متنوعة. طلب قدم من طرف (35) مستشارا ومستشارة بصيغة قانونية توافق القانون التنظيمي للجماعات (113/14) خاصة المادة 40 (كما بين عضو حزب العدالة والتنمية). لكن وبتعليمات من رئاسة المجلس، رفض موظف مكتب الضبط تسلمها.

فقد تحولت (نقط النظام) إلى جدال مثل عجلة بلا فرامل، وتم استهلاك الوقت الفسيح، في حين كان يمكن أن يطرح سؤال بسيط عن أسباب رفض الطلب بعقد دورة استثنائية، وللرئيس سلطة الجواب وبيان الأسباب والمسببات. نعم، رقي الحوار داخل مجلس جماعة مكناس، يجب أن يتميز بالمدنية والخطاب الحضاري. فالتواصل الفعال هو رقي لثقافة الاحترام والتقدير تجاه رئاسة المجلس أولا، وتجاه مكونات المجلس الكلية. نعم، استهلكت (نقاط النظام) جهد الدورة دون الخروج بقرارات بينة، استهلكت الجهد في نقاش غير صحي، وأبانت (نقطة نظام) أن التراشق بالردود (الممتعة) صيغة جديدة بمجلس جماعة مكناس.